المرصد : 12 قتيلا في غارات روسية على ريف حلب الغربي

الجيش الأمريكي يعلن مقتل مسؤول في «داعش» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل 12 مدنيا، بينهم 7 أطفال، جراء غارات روسية على ريف حلب الغربي ، وهي منطقة متاخمة لمحافظة إدلب ويسيطر عليها المتشددون والفصائل المقاتلة..

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان صحفي أمس إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في عدة مناطق، حالة بعضهم خطيرة.

وأشار المرصد إلى أن الطائرات الروسية شنت 34 غارة منذ صباح أمس على مناطق في تلمنس ومعرشورين ومعرشمارين ودير سنبل ومعصران ومحيط البارة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وكفرناها وكفر داعل والمنصورة ومعامل الاندومي ورحاب والأبزمو وتقاد ومحيط الفوج 46 وجبل الشيخ بركات غرب مدينة حلب.

وتتعرض محافظة إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أقل نفوذاً، منذ منتصف ديسمبر لتصعيد في القصف يتركز في ريف المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي حيث حققت القوات الحكومية تقدماً بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إن القصف ، منذ ثلاثة أيام، على محافظة إدلب وحولها وبخاصة في غرب حلب هو روسي حصرا». ولفت «إنهم يريدون ان يبعدوا المتشددين والفصائل عن حلب المدينة وطريق حلب دمشق».

من جهته، أعلن الجيش الأمريكي مقتل أبي ورد العراقي، مسؤول عائدات النفط والغاز في تنظيم «داعش» في عملية خاصة بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية في مدينة دير الزور بسوريا.وذكر الكولونيل مايلز كاجينز، المتحدث باسم عملية (الحل المتأصل) أن أبا ورد العراقي يعد «أحد كبار قادة داعش منذ فترة طويلة، وأدار إيرادات النفط والغاز لدى التنظيم، حيث كان مسؤول النفط والموارد الطبيعية في التنظيم».

الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الروسية احباط هجوم شنه مسلحون بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن «وسائل الدفاع الجوي الروسية في قاعدة حميميم رصدت 3 أهداف جوية صغيرة على بعد كبير، كانت متجهة إلى الموقع العسكري الروسي من الجهة الشمالية الشرقية».

في الغضون ، اختتمت القوات المسلحة الروسية والسورية تدريبات مشتركة أجرياها في ميناء طرطوس على ساحل البحر المتوسط، تركزت على حماية النشاط الاقتصادي الدولي في البحار.

ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس عن قائد التدريبات المشتركة ألكسندر يولداشيف للصحفيين أمس إن أكثر من ألفي عسكري إضافة إلى سبعة سفن وزوارق شاركوا في التدريبات، التي جرت في الفترة بين 18 و20 يناير.

وتدرب أفراد من الشرطة العسكرية الروسية والوحدات السورية على تنفيذ إجراءات حماية ومراقبة وتفتيش.

من ناحية ثانية ، جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على رفض سوريا أي استنتاجات مستقبلية لفريق بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول الحادثة المزعومة لاستخدام مواد كيماوية في مدينة دوما في السابع من ابريل 2018 مشيراً إلى أن بعض الدول تحاول تكرار ما حدث في العراق وإيجاد ذرائع بهدف شن عدوان على سوريا لكننا لن نسمح بذلك.

وأوضح الجعفري خلال اجتماع في نيويورك حول مزاعم استخدام سلاح كيماوي في دوما أنه منذ أن أنشئت بعثة تقصي الحقائق فإنها لم تف بولايتها عملاً بأحكام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وعلى سبيل المثال تقوم البعثة بتحقيقاتها عن بعد وتعتمد تماما على ما يطلق عليها «المصادر المفتوحة» وتتطرق إلى قضايا سياسية خطيرة وتزور الحقائق في انتهاك وتجاوز للولاية الممنوحة لها.

وقال الجعفري «كل المعلومات المسربة ولا سيما التقرير المهم الذي قدمه الخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إيان هندرسون وهو أحد أعضاء فريق البعثة يناقض التقرير الذي صدر عن رئيس مكتب المدير العام للمنظمة» مبيناً أن هندرسون اعترف بأن نتائج تقرير المنظمة لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية وألقى شكوكاً أخرى على مصداقية التقرير النهائي وأظهر بوضوح صحة الآراء التي عبرت عنها عدة وفود في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.